فطر عرف الأسد

فطر عرف الأسد

فطر عرف الأسد هو أحد أنواع الفطر القابلة للأكل، اكتشف للمرة الأولى في أمريكا الشمالية، وهو ينمو في فصل الصيف على الأخشاب الصلبة خاصةً خشب شجرة الزان الأمريكية، ويشتهر الصينيون باستخدامه في أطعمتهم التي تحتوي على اللحوم.

يصنف الخبراء فطر عرف الأسد ضمن أنواع الفطر الطبي، وموطنه الأصلي هو أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، وهو يتميز بالنتوءات الطويلة التي تغطيه والتي يزيد طول كل منها عن 1 سم.

فوائد فطر عرف الأسد

يحتوي فطر عرف الأسد على مركبات حيوية نشطة لها آثار هامة على أعضاء الجسم خاصة الدماغ والقلب والأمعاء، وفيما يلي أهم فوائد فطر عرف الأسد :

الوقاية من الخرف

إن قدرة الدماغ على النمو وتشكيل روابط عصبية جديدة عادةً ما تتقلّص مع تقدم العمر، الأمر الذي يفسر ضعف القدرات العقلية مع التقدم في السن، إلا أن الدراسات تشير إلى أن فطر عرف الأسد يحتوي على مركبين كيميائيين يساعدان على تحفيز نمو خلايا الدماغ، وهما الهيريسينون والإريناسين. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض التجارب التي أجريت على الحيوانات خلصت إلى أن فطر عرف الأسد قد يساعد على الوقاية من الزهايمر، وهو مرض انحلالي يتسبب بفقدان مستمر للذاكرة، بل إن التجارب أثبتت أن فطر عرف الأسد وخلاصته يقللان من أعراض فقدان الذاكرة لدى الفئران، كما أنهما يساعدان على الوقاية من التلف في الخلايا العصبية الناتجة عن لوحات الأميلويد بيتا التي تتراكم في الدماغ عند الإصابة بمرض الزهايمر.

وعلى الرغم من عدم وجود دراسات تثبت فائدة فطر عرف الأسد لعلاج مرض الزهايمر لدى البشر، إلا أنه ثبتت قدرته على تحفيز الوظائف العقلية، وتشير دراسة أجريت على كبار السن يعانون من مشاكل إدراكية بسيطة إلى أن تناول 3 غرامات يوميًا ولمدة أربعة شهور من فطر عرف الأسد على شكل مسحوق يساعد إلى حد كبير في تحسين القدرات العقلية، لكن هذه الفائدة تتوقف مع توقف تناول الفطر.

تخفيف الأعراض البسيطة للاكتئاب والقلق

تشير الإحصائيات إلى أن حوالي ثلث السكان في المدن المتقدمة يعانون من القلق والاكتئاب، وعلى الرغم من تعدد أسباب القلق والاكتئاب إلا أن الالتهاب المزمن قد يكون عاملًا هامًا للإصابة بهما. وتشير نتائج تجربة حديثة أجريت على الحيوانات إلى أن خلاصة فطر عرف الأسد تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تقلل من أعراض القلق والاكتئاب عند الفئران، كما أن دراسات أخرى أجريت على الحيوانات خلصت إلى أن خلاصة فطر عرف الأسد يمكن أن تساعد أيضًا على إعادة إنتاج خلايا الدماغ وتحسين وظائف منطقة الحصين بالدماغ، وهي منطقة مسؤولة عن معالجة الذكريات والاستجابات العاطفية، الأمر الذي يعتقد العلماء أنه السبب وراء تقليل القلق والاكتئاب.

تسريع شفاء إصابات الجهاز العصبي

يتكون الجهاز العصبي من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب التي تنتقل في جميع أجزاء الجسم، وهذه المكونات تعمل معًا على إرسال الإشارات واستقبالها للتحكم بجميع وظائف الجسم. وحدوث أي إصابات للدماغ أو الحبل الشوكي يمكن أن تكون له آثار مدمرة، فهي عادة ما تتسبب بالشلل أو فقدان القدرة على أداء وظائف عقلية، ويمكن أن يتطلب شفاؤها وقتًا طويلًا، إلا أن الدراسات خلصت إلى أن خلاصة فطر عرف الأسد يمكن أن تساعد على شفاء هذه الأنواع من الإصابات من خلال تحفيز نمو الخلايا العصبية وإصلاحها.

الحماية من القرحات في الجهاز الهضمي

يمكن للقرح أن تصيب أي منطقة من الجهاز الهضمي، مثل: المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة، ويمكن لقرحة المعدة أن تنتج عن عاملين مهمين هما تكاثر البكتيريا الملوية البوابية وتلف الطبقة المخاطية الموجودة في المعدة الذي عادة ما ينتج عن الاستخدام طويل الأمد لأدوية غير استيرويدية مضادة للالتهابات. وقد خلصت الدِّراسات إلى أن خلاصة فطر عرف الأسد تقي من تطور قرحة المعدة، وذلك لقدرتها على تثبيط تكاثر البكتيريا الملوية البوابية وحماية البطانة الداخلية للمعدة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن التجارب أثبتت قدرة خلاصة الفطر على تثبيط تكاثر البكتيريا أنبوبيًا، في حين أنه لا توجد دراسات كافية تشير إلى نفس الخاصية داخل جسم الإنسان.

الآثار الجانبية لتناول فطر عرف الأسد

يعتبر فطر عرف الأسد آمنًا إلى حد كبير عند تناوله عبر الفم على المدى القصير، إذ يمكن استخدامه لمدة 16 أسبوع، ويمكن أن تنتج عن تناوله آثار جانبية بسيطة تتمثل باضطراب المعدة .

من ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أنه ما من معلومات كافية حول مدى سلامة تناول النساء الحوامل أو المرضعات لفطر عرف الأسد لذلك يجدر تجنب تناوله خلال فترة الحمل والإرضاع، كما أنه يمكن أن يتسبب ببطء تجلط الدم، وهو ما يمكن أن يتسبَّب بزيادة فرص ظهور الكدمات والنزيف لدى من يعانون من الإصابات، كما أن فطر عرف الأسد يقلل من مستوى سكر الدم لذلك يجب الحذر عند إعطائه للمصابين بداء السكري.